حكيم ساجد
على غرار الكثير من اللوحات التي تأثرت بالفنانين الصفويين من أمثال رضا عبّاسي ومعين المصوّر فإن تركيب هذه اللوحة يتألف من صورة شخصية لرجل مسن في وضعية التأمل، وقد نُفذّت بفرشاة رقيقة مغموسة بالحبر الأسود مع بعض الألوان الهادئة التي تظهر جماليات الرسم.
يخفي الرجل كتابين في طيّات ثوبه ما يدل على مكانته كمفكر أو حكيم. من المفترض أن تكون هذه الصفحة جزءاً من مجلد لا مجرد رسم يستخدم في سرد قصصي ما. هناك جدل واسع يدور حول الظروف الاجتماعية والسياسية التي أفرزت هذا النوع الجديد من الإنتاج الفني.
يزعم بعض المفكرين أن توّقف رعاية الشاه طهماسب للفنانين في البلاط عام 1556 أدّى إلى تشتت الفنانين بحثاً عن رعاة. كانت التراكيب المؤلفة من صفحة واحدة، مثل هذه التي بين يدينا، على عكس المخطوطات المرسومة الكاملة، تُباع إلى رعاة أقل ثروة وغنى من الشاه الصفوي.
إيران الصفوية (أصفهان)، القرن السابع عشر
حبر، ألوان مائية معتمة، وذهب على ورق
MS.602.2007
<<< سابق | التالي :حصان أعجف على ورق مرخّم >>>